لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
الكنز الثمين
141738 مشاهدة print word pdf
line-top
رؤية الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المنام

وسئل فضيلته:
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- من رآني في المنام فقد رآني حقًّا، فإن الشيطان لا يتمثل بي . فهل تتحقق رؤية أحد من الأنبياء غير الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ فأجاب:
فيما يظهر لي أن هذا الحديث خاص بالصحابة الذين رأوا شخصه وعرفوه ورأوا وجهه، وعاشروه وعرفوه، فإذا رأوه في المنام عرفوه، وقالوا: هذا الرسول صلى الله عليه وسلم.
أما من بعدهم الذين لم يروه، فإن الشيطان قد يتمثل بصورة إنسان، أي إنسان، ويقول: أنا محمد‍ فما يدريك أن هذا محمد ! صلى الله عليه وسلم؟
فهل رأيته حتى تحكم أن هذه هي صورته وشخصه؟ فما دمت أنك لم تره فليس هناك يقين بأن هذا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبهذا تبطل كثير من المرائي التي يحتج بها الخرافيون. يقول أحدهم: رأيت الرسول في المنام، فإذا هو يقول لي: زر القبر الفلاني، وافعل كذا، وكذا‍ فيتمسك هؤلاء بتلك الرؤيا، ويقولون: الرسول لا يتمثل به شيطان!
نقول: ومن أدراكم أن هذا غير شيطان؟ قد تكون هذه صورة شخص عادي يتمثل به الشيطان ويتسمى بأنه محمد، وليس هو.
أما الأنبياء السابقون قبله، فلا أذكر فيهم شيئًا من هذا، ولكن يقرب أنهم مثل النبي - صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الشيطان لا يتمثل بصورهم.
أما إذا كان أحد أصحابهم يعرفون شخص ذلك النبي، بأن هذا هو عيسى وأن هذا هو أيوب رؤية عين في اليقظة، ثم رأوا في المنام من يشبههم، مثل رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأوه في الحياة، فنعم أي قد رآه حقا.

line-bottom